في خطوة استباقية، أصدرت مجلس برنت في شمال غرب لندن تحذيرًا لموفر الدراجات الكهربائية “لايم” بشأن مستقبل دراجاته بدون رصيف في المنطقة. تركز مخاوف المجلس على المشكلة المتزايدة المتمثلة في وقوف الدراجات الكهربائية بشكل غير منظم، مما يسبب عوائق للمشاة وذوي الإعاقة. أصبحت الحالة غير قابلة للتحمل، مما دفع القادة للمطالبة بإنشاء أماكن مخصصة لوقوف هذه الدراجات لضمان سلامة الجمهور.
وقد اعترفت شركة “لايم”، التي كانت جزءًا من مشهد النقل في برنت منذ عام 2019، بجدية القضايا وأعربت عن رغبتها في التعاون مع المجلس لتنفيذ التغييرات اللازمة. ومع ذلك، أوضح المجلس أنه إذا فشلت “لايم” في معالجة مخاوفهم بحلول نهاية أكتوبر، فسيتم إزالة الدراجات الكهربائية بالكامل من المنطقة.
تُعد المشاركة المجتمعية نقطة محورية للمجلس، حيث عبر السكان عن إحباطهم من الوضع الحالي من الفوضى الناتجة عن وقوف الدراجات الكهربائية بشكل غير صحيح. يدعو القادة المحليون إلى نهج منظم لإدارة الدراجات الكهربائية، مشابه للحلول المطبقة في مناطق أخرى، حيث كانت إدخال مواقف مخصصة فعالة.
مع تكرار المطالب بتحسين الإشراف والبنية التحتية، تسلط هذه الحالة الضوء على التوازن الحرج الذي يجب تحقيقه بين حلول التنقل الحضري الابتكارية والمسؤولية الجماعية للحفاظ على المساحات العامة قابل الوصول وآمنة.
التحديات التي تواجه مجلس برنت بشأن الدراجات الكهربائية بدون رصيف من “لايم” هي جزء من حديث أوسع حول تنظيم وإدارة خدمات التنقل الصغيرة عبر المناطق الحضرية. التنقل الصغير — الذي يشمل الدراجات الكهربائية، والسكوترات، وغيرها من المركبات الصغيرة — شهد ارتفاعًا في شعبيته مع سعي المدن إلى إيجاد حلول نقل مستدامة لتخفيف الازدحام وتقليل انبعاثات الكربون. وفقًا للتوقعات السوقية، من المتوقع أن ينمو سوق التنقل الصغير عالميًا بشكل كبير، حيث تتوقع بعض التقديرات معدل نمو سنوي مركب (CAGR) بأكثر من 20% خلال السنوات القليلة المقبلة. إن الزيادة في عدد السكان الحضريين والتحول نحو خيارات النقل الصديقة للبيئة يدفعان هذا النمو.
ومع ذلك، فإن هذا النمو يأتي مع مجموعة متنوعة من المشكلات. نقص أماكن الوقوف الدائمة للدراجات الكهربائية غالبًا ما يؤدي إلى وقوف عشوائي، وهو ما يعاني منه مجلس برنت. هذا يمثل تحديًا للسلطات المحلية التي تلتزم بالحفاظ على الأرصفة العامة وضمان أن تكون آمنة وميسورة للجميع، بما في ذلك ذوي الإعاقة. كانت العديد من المدن بطيئة في تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم هذا الشكل الجديد من النقل، مما أدى إلى صراعات بين مشغلي الدراجات الكهربائية والحكومات المحلية.
تجربة برنت تعكس تجارب مماثلة في مدن أخرى عبر المملكة المتحدة وخارجها، حيث عانت المجالس المحلية من آثار الدراجات الكهربائية بدون رصيف على عمليات المدينة والسلامة العامة. في أماكن مثل سان فرانسيسكو وباريس، نفذ المسؤولون في المدينة تنظيمات تهدف إلى إدارة أساطيل من الدراجات الكهربائية والسكوترات، مع تقديم مناطق وقوف مخصصة وإرشادات للاستخدام لخلق مساحات عامة أكثر تنظيمًا. غالبًا ما قوبلت هذه التدابير بتفاعلات مختلطة؛ بينما يرحب بعض المواطنين بملاءمة الدراجات الكهربائية، يعبر آخرون عن قلقهم بشأن السلامة والفوضى.
تعاون بين شركات الدراجات الكهربائية والسلطات المحلية أمر حيوي في مواجهة هذه التحديات. تعكس رغبة “لايم” في العمل مع مجلس برنت اعترافًا متزايدًا في الصناعة بأن العمليات المستدامة يجب أن incorporate ملاحظات المجتمع واعتبارات السلامة العامة. إن إنشاء أماكن لوقوف مخصصة، كما اقترح المجلس، يمكن أن يمهد الطريق لنهج أكثر تنظيمًا في إدارة أساطيل الدراجات الكهربائية، مما يعزز في النهاية تجربة المستخدم مع تقليل التأثيرات السلبية على المشاة.
مع استمرار تطور قطاع التنقل الصغير، سيظل اعتماد الحلول الابتكارية والأطر التنظيمية أمرًا ضروريًا. يتعين على الأطراف المعنية — بما في ذلك المسؤولين في المدينة، ومقدمي الخدمات، والسكان — الانخراط في حوار مستمر لتحقيق توازن بين فوائد تقنيات النقل الجديدة والحفاظ على نزاهة المساحة العامة.
للحصول على مزيد من الرؤى حول حالة صناعة التنقل الصغير وحلول النقل الحضري، يمكنك زيارة theverge.com و citylab.com.