رويال إنفيلد، الشركة المصنعة للدراجات النارية الأيقونية، تتبنى استراتيجية صبورة عندما يتعلق الأمر بدخول سوق الدراجات النارية الكهربائية. على الرغم من أن الشركة تستثمر بشكل كبير في أعمال المركبات الكهربائية في كل من الهند والمملكة المتحدة، إلا أنه من المتوقع أن لا تصل دراجتها الكهربائية الأولى إلى السوق حتى السنة المالية 2027.
في هذه الأثناء، تركز رويال إنفيلد بالكامل على توسيع مجموعة دراجاتها النارية بسعة 450 سم³. على مدى السنوات القليلة المقبلة، تهدف الشركة إلى أن تكون لديها مجموعة كاملة من دراجات 450 سم³ متاحة. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطط لإطلاق دراجتين ناريتين جديدتين بسعة 650 سم³ للأسواق الهندية والدولية.
بينما عرضت رويال إنفيلد بالفعل مفهوم الدراجة الكهربائية هيمالايا، كانت مجرد نموذج أولي مبكر. لا يزال تطوير الدراجات النارية الكهربائية في مراحله الأولى، وتعتقد الشركة أن التقدم في تكنولوجيا البطاريات سيجعلها أكثر كفاءة وأقل تكلفة في السنوات القادمة.
لدعم طموحاتها في مجال المركبات الكهربائية، أنشأت رويال إنفيلد بنية تحتية منفصلة للتحقق والاختبار لدراجات EV في مركزها الفني في تشيناي. تعمل الشركة حاليًا على منصتين للدراجات النارية الكهربائية، والتي ستشكل أساس تطوير نماذج كهربائية متعددة.
من خلال اتخاذ نهج صبور، تهدف رويال إنفيلد إلى الاستفادة من التحسينات المستقبلية في تكنولوجيا البطاريات لتقديم أسعار تنافسية وتعظيم العوائد على دراجاتها النارية الكهربائية. بينما قد يبدو الانتظار طويلاً، يمكن لعشاق الدراجات توقع مجموعة من الدراجات النارية الكهربائية من رويال إنفيلد التي تجمع بين أسلوب العلامة التجارية الأيقوني والأداء الصديق للبيئة في المستقبل القريب.
تشهد صناعة الدراجات النارية الكهربائية نموًا كبيرًا حيث أصبح المزيد من المستهلكين واعين بيئيًا ويبحثون عن أشكال بديلة من وسائل النقل. وفقًا لتقرير من Market Research Future، من المتوقع أن تصل قيمة سوق الدراجات النارية الكهربائية العالمية إلى 16.3 مليار دولار بحلول عام 2027، مع معدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 10.8% خلال فترة التوقعات.
أحد المحركات الرئيسية لهذا النمو هو زيادة المبادرات والسياسات الحكومية التي تعزز اعتماد المركبات الكهربائية. وضعت عدة دول، بما في ذلك الهند والمملكة المتحدة، أهدافًا طموحة للانتقال إلى المركبات الكهربائية في محاولة لتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة تغير المناخ.
ومع ذلك، هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة الدراجات النارية الكهربائية. واحدة من المخاوف الرئيسية هي النطاق المحدود وبنية الشحن التحتية. العديد من المستهلكين مترددون في التحول إلى الدراجات النارية الكهربائية بسبب الخوف من نفاد طاقة البطارية خلال الرحلات الطويلة وافتقار محطات الشحن. لمعالجة هذه المخاوف، تستثمر شركات مثل رويال إنفيلد في تطوير بطاريات أكثر كفاءة وتعمل على توسيع بنية الشحن التحتية.
تحدٍ آخر هو التكلفة العالية للدراجات النارية الكهربائية مقارنة بنظيراتها التي تعمل بالبنزين. بينما تقدم الدراجات النارية الكهربائية تكاليف تشغيل أقل وهي أكثر صداقة للبيئة، فإن سعر الشراء الأولي يمثل عائقًا للعديد من المستهلكين. مع استمرار انخفاض تكاليف البطاريات وتحسين التقدم التكنولوجي، من المتوقع أن تصبح أسعار الدراجات النارية الكهربائية أكثر تنافسية، مما يجعلها خيارًا أكثر جاذبية للمستهلكين.
في هذه الأثناء، تركز رويال إنفيلد على توسيع مجموعة دراجاتها النارية التقليدية وتعزيز عروضها الحالية. تفهم الشركة أهمية إنشاء وجود قوي في فئة 450 سم³، التي تُعرف بأسعارها المعقولة وعمليتها، قبل التوجه إلى سوق الدراجات النارية الكهربائية.
لمزيد من المعلومات حول رويال إنفيلد وتطوراتها المستقبلية، يمكنك زيارة موقعها الرسمي هنا.