تشهد مدينة بورتلاند زيادة في عدد الدراجات الكهربائية على شوارعها، حيث تعد هذه الدراجات التي تعمل بالطاقة الكهربائية البطارية، حوالي 17% من إجمالي عدد الدراجات في المنطقة. بالمقارنة مع الدراجات التقليدية، تتيح الدراجات الكهربائية للراكبين الحصول على قوة إضافية وزيادة في سهولة الاستخدام. وفقًا لجوناثان ماوس، ناشر ومحرر موقع BikePortland، فإن الدراجات الكهربائية لا تقدم فقط فوائد ركوب الدراجات العادية، بل تساعد أيضًا في مكافحة انبعاثات الكربون وتخفيف ازدحام المرور.

يشرح نيكسي أوليفيري، مدير شركة Cynergy E-Bikes، أن الطلب على الدراجات الكهربائية بدأ يزداد في فترة الجائحة، حيث بحث الناس عن وسائل نقل بديلة لتجنب الازدحام وتقليل الاعتماد على السيارات. لأي شخص مهتم بشراء دراجة كهربائية، يوصي أوليفيري بزيارة متجر محلي لاختبار ركوب نماذج مختلفة. كما ينصح بتجنب الصفقات الرخيصة عبر الإنترنت حيث يمكن أن يؤثر ذلك على جودة وسلامة بطارية الدراجة. بدلاً من ذلك، يُوصَى بالاتصال بتاجر محلي حيث يمكنهم توفير خدمات الصيانة والإصلاح.

على الرغم من أن تكلفة الدراجة الكهربائية ذات المستوى الأول تبلغ حوالي 1500 دولار، إلا أن الأشخاص الذين لم يكونوا مستعدين للاستثمار في ذلك يمكنهم النظر في استخدام Biketown، حيث توفر أكثر من 2000 دراجة كهربائية للإيجار في أكثر من 200 محطة في جميع أنحاء المدينة. وبذلك يتاح الخيار الأكثر تكلفةً مناسبة للأفراد الذين يرغبون في تجربة فوائد الدراجات الكهربائية دون الالتزام بالشراء الكامل.

ترمز شعبية الدراجات الكهربائية في بورتلاند إلى اتجاه نشاطه من قبل السكان لاستخدام وسائل النقل المستدامة والفعالة. مع تأثيرها الإيجابي في تقليل انبعاثات الكربون وتوفير بديل آمن على الطريق، أصبحت الدراجات الكهربائية مكملاً قيمًا لمجتمع ركوب الدراجات في بورتلاند.

إن زيادة عدد الدراجات الكهربائية في بورتلاند ليست فريدة من نوعها في المدينة، بل تعكس توجهاً ناميًا في صناعة الدراجات العالمية. استمرت سوق الدراجات الكهربائية في التوسع في السنوات الأخيرة، مع توقعات سوقية تشير إلى استمرار التوسع. وفقًا لتقرير أعدته Navigant Research، من المتوقع أن تبلغ قيمة السوق العالمية للدراجات الكهربائية 24.3 مليار دولار بحلول عام 2025.

أحد العوامل المحفزة وراء هذا النمو هو الوعي المتزايد بالاستدامة البيئية والقلق بشأن التغير المناخي. في الوقت الذي تسعى فيه المدن والأفراد للحد من انبعاثات الكربون ومكافحة التغير المناخي، توفر الدراجات الكهربائية خيارًا مستدامًا للنقل. نظرًا لأن الدراجات الكهربائية تعمل بمحركاتها الكهربائية، فإنها لا تنتج أي انبعاثات خلال التشغيل، مما يجعلها بديلاً صديقًا للبيئة عن السيارات والدراجات النارية.

علاوة على ذلك، تعالج الدراجات الكهربائية أيضًا مشكلة ازدحام المرور في المناطق الحضرية. من خلال توفير وسيلة نقل فعالة، يمكن للدراجات الكهربائية أن تساعد في تخفيف ازدحام المرور وتقليل الضغط على البنية التحتية القائمة. وهذا ذو صلة خاصة في مدن مثل بورتلاند حيث كان ازدحام المرور مشكلة نامية.

ومع ذلك، تواجه صناعة الدراجات الكهربائية عدة تحديات ومشكلات. أحد القلق الرئيسي هو سلامة بطاريات الدراجات الكهربائية. كما ذُكر في المقال، يمكن أن يؤثر شراء الصفقات الرخيصة عبر الإنترنت على جودة وسلامة بطارية الدراجة. من المهم أن يكون المستهلكون حذرين ويختاروا العلامات التجارية والتجار الموثوق بهم لضمان سلامة دراجاتهم الكهربائية.

مشكلة أخرى تتعلق بتنظيم ودمج الدراجات الكهربائية في نظام النقل القائم. مع تزايد شعبية الدراجات الكهربائية، تحتاج المدن والحكومات إلى وضع تشريعات وبنية تحتية مناسبة لاستيعابها. وهذا يشمل توفير مسارات للدراجات المخصصة ومواقف للدراجات الكهربائية، ووضع تعليمات لاستخدامها على الطرق العامة.

بشكل عام، فإن صناعة الدراجات الكهربائية مستعدة للنمو والتطوير المستمر. مع فوائدها العديدة، بما في ذلك تقليل انبعاثات الكربون وتحسين تدفق المرور والفوائد الصحية للراكبين، يتم اعتبار الدراجات الكهربائية وسيلة مواصلات قابلة للتطبيق والمستدامة. في بورتلاند وفي جميع أنحاء العالم، تعيد الدراجات الكهربائية تشكيل طريقة التنقل لدى الناس وتساهم في مستقبل أكثر استدامة.

روابط ذات صلة:- "Navigant Research": (وصلة url) html tag a href.- "Biketown": (وصلة url) html tag a href.

[youtube id="gfmncXPXbTc" ] html tag embed.

الأسئلة المتكررة